ليه دايما الواحد مننا يحس انه بيلف فى دايره مغلقه
يعنى يبتدى من الصفر ويشتغل ويتعب ويتعلم ويدرس وغيره
ويجرى مره ويمشى مره
ويهرب مره ويسافر مره
ومفيش فايده ياما بيحس انه رجع تانى لنفس النقطه يا اما مش بيلاقى نفسه اساسا
انا ساعات بحس ان كل واحد مننا جوا دايره بيحاول دايما انه يخرج منها وبيحارب علشان يخرج منها بس مش بيبقى قادر
يا اما الدايره اسوارها بتبقى عاليه عليه وبيحاول انه يتخطاها يا اما انه الناس هى اللى دايما تزوقه لجوه الدايره
علشان يلف ويلف ويلف ويقعد يلف

ساعات بقول ان الظروف والمجتمع والزمن هم اللى بيفرضوا على الانسان وضع معين
لكن ساعات بحس ان ده مش صحيح بالمره
لان اللى بيعمل الظروف دى هو الانسان نفسه
واللى بيكون المجتمع ده هو الانسان برضه
امال يبقى المشكله فى الزمن

مظنش ان المشكله فى الزمن لان لو الكلام ده بصحيح مكنش حد هيحس بالاحساس ده غير الشباب بس
لكن انا اليومين دول بحس ان الناس كلها او معظمها من مختلف الاعمار بيحسوا بالاحساس ده
انهم بيلفوا فى دواير
نفسى اعرف المشكله فيا ولا فين
انا شايف ان التفكير الصحيح او التخطيط التمام
ان الانسان لما يفكر لقدام لازم يحط لنفسه خطه يمشى عليها
الخطه دى لازم انها تتحمل النجاح والفشل
يعنى انا لما بفكر فى اى مشروع مثلا اول حاجه بفكر فيها
هى انى اعمل دراسة جدوى عن المكسب واكيد الخساره
المشكله بقى هى انك تعمل المشروع وينجح ويزيد ويكبر وينمى نفسه
وتلاقى نفسك فى الاخر رجعت لنفس المكان اللى بدات منه
الكلام ده مش فى الماديات بس
دى فى كل حاجه فى حياتنا

صدقونى انا حاسس اننا فى دايره معلقه بنلف فيها حوالين روحنا ومش بيقدر يخرج من الدايره دى غير اللى بينط لبراها
المشكله ان علشان الواحد يخرج من الدايره دى لازم يقدم تنازلات كتير فى زمنا ده
جايز يكون كلامى غامض حبتين او مش مفهوم
بس هو ده الواقع اللى عايشينه
احنا بقينا فى زمن الماده فيه بقت مهمه اكتر من المياه والهوا
ومش عارف هنفضل كده لحد امتى
هتفتكروا انى ببص لنص الكوبايه الفاضى
بالعكس
انا اللى مخلينى عايش لسه لحد دلوقتى
هو انى متفائل ودايما عندى امل فى ربنا والحمد لله
بس فى حاجات كتييييييره اوى بتشغلنى ونفسى الاقى لها حل
انا مؤمن ان الزمن والمجتمع والظروف دى كلها حاجات من صنع الانسان ولانها من صنعه اكيد بالتالى بعون الله انه يقدر يشكلهاويطوعها على حسب احتياجاته وطموحاته
اما عن موضوع الهروب فانا مش بهرب ولا حاجه بالعكس انا بجرى على الحلم وبحارب لحد اما اوصل للهدف اللى انا بحلم بيه علشان احول الحلم ده لواقع اعيشه
المشكله هى بعد تحقيق الهدف
هاوصلك الفكره
هاعتبر نفسى انى بجرى ورا هدف معين اجرى واجرى واجرى وانا شايفه بعيد قدامى
لكن بجرى
وساعات بقع
بساعد نفسى واتماسك واقوم اكمل
واكمل جرى
وسعات ااقع وناس تساعدنى واقوم من تانى

المهم انى بكمل مشوارى مهما كان طويل
كل ده من غير ما ابص ورايا او ارجع للوراء ابدا
واخيرا وبعد اوصل للهدف واحس بطعم النجاح واعيشه
ارجع احس انى لسه فى نفس مكانى وام كل التعب والحيره والجرى والمثابرة والمجهود ده كله ولا كانه كان من الاساس
عارفين احنا الشباب مشكلتنا ايه ؟؟
اننا مش عارفين احنا عايزين ايه
وحتى لو عارفين
هنبقى مش عارفين نبدا منين
ولو عارفين
هنبقى مش عندنا الشجاعه لاننا نبدا
ولو عندنا الشجاعه
هيبقى مش عندنا الامكانيات
فهننحت فى الصخر علشان نغير الوضع ويبقى فى امكانيات
ولو وفرنا الامكانيات لنفسنا
هنكون وصلنا لمرحلة الاجهاد من النحت فى الصخر
فنرتاح ونحس بطعم الراحه
اللى هتتقلب لكسل
ومن كسل لخمول
ومن خمول
للامبالاه
ومن لا مبالاه
لااحباط وانهزام وانكسار
ومن هنا يا اما يبدا الانحراف للحضيض
او الالتزام الشديد
لو انحرفنا يبقى خلاص كده ضاع الشباب بعيد الشر طبعا عننا وعن السامعين
اما لو التزمنا اوى
هنعترف بغلطنا ونبدا نفكر فى المستقبل ونرسم خطط ونبدا من تانى نحفر فى الصخر وهكذا
يبقى احنا بنلف فى دواير ولا لاء
انا على فكره جربت اغير من اهدافى ومن طموحاتى والاقى نفسى فى اكتر من مجال
لكن فى النهايه بدخل نفس الدوامه تانى
اللى بحارب معاها علشان مش تسحبنى معاها لتحت
انا اسف انى طولت عليكم
واسف علشان باشغلكم بهمومى بس بجد كنت محتاج افضفض

اكتر كلمات حبيتها اوى وحسيت بكل حرف فيهاهى للشاعر عبد الرحمن الابنودى هى كلمات " بنلف فى دواير"

بنلف في دواير والدنيا تلف بينا
ودايما ننتهي في مطرح ما ابتدينا
طيور الفجر تايهه في عتمه المدينه
وندور

ما بنكتبش الرسايل ما بننتظرش رد
لحد في يوم سمعنا ولا بنسمع حد
طيور العمر تايهه في عتمه المدينه
وندور

تايهين في عالم يعشق الخطر
فيه الطيور تهرب من الشجر
وتهرب النجوم من القمر
وتهرب الوجوه من الصور
بنلف في دواير ندور علي الامان
ونلاقينا رجعنا تاني لنفس المكان
ندور ندور

نحلم ونحلم بالحياه المفرحه
واتاري احلامنا بلا اجنحه بلااجنحه
ندور ندور ندور بجناح هزيل مكسور
ساعات نشوف في العتمه
ساعات نتوه في النور
ساعات عيوننا في الاسي تفرح
وساعات في ساعه الفرح منوحه